إسرائيل تعلن إنشاء وكالة لـ«المغادرة الطوعية» لسكان غزة
إسرائيل تعلن إنشاء وكالة لـ«المغادرة الطوعية» لسكان غزة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، عن إنشاء وكالة خاصة لتنظيم "المغادرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، وذلك في إطار ما وصفه بالتزام إسرائيل بالمقترح الأمريكي بتهجير الفلسطينيين والسيطرة على القطاع.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان، أن كاتس عقد اجتماعًا لمناقشة الآلية الجديدة، وقرر في ختامه تأسيس مديرية خاصة ضمن الوزارة لمتابعة تنفيذ المخطط.
سبق أن أصدر كاتس أوامر للجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري بوضع خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطة تتوافق مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تهدف إلى توطين الغزيين في دول أخرى.
وأشاد كاتس بـ"فرص واسعة" يمكن أن تتيحها هذه الخطة للمهاجرين الفلسطينيين، مع توفير "إجراءات تسهل اندماجهم في الدول المستضيفة"، إضافة إلى تسريع مشاريع إعادة إعمار غزة شرط نزع سلاحها بالكامل.
آلية التنفيذ ومخططات الترحيل
أوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الاجتماع الذي عقد الاثنين، شهد عرض خطة أولية تشمل "حزمة دعم شاملة"، تتضمن تسهيلات للمغادرة بحرًا وجوًا وبرًا.
ولم يحدد البيان الدول التي قد تستقبل الفلسطينيين المهجّرين، لكنه أشار إلى أنه سيتم توفير دعم مالي وتنظيمي للراغبين في مغادرة القطاع.
وفي السياق، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، التزامه بخطة ترامب لإنشاء "غزة جديدة"، متعهدًا بأنه لن يُسمح لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية بتولي حكم القطاع بعد انتهاء الحرب.
وأكد أن أي ترتيبات مستقبلية في غزة ستُنفّذ وفق رؤية إسرائيلية أمريكية مشتركة، دون الأخذ بعين الاعتبار المواقف الفلسطينية أو الدولية.
الغضب الدولي والموقف الفلسطيني
المقترح الأمريكي، الذي تحدث عنه ترامب مرارًا، يقوم على نقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، لكنه لم يقدّم أي تفاصيل واضحة حول كيفية تنفيذ هذا المخطط أو موقف الدول المستهدفة.
وأثار المشروع غضبًا دوليًا واسعًا، خاصة من الدول العربية والمجتمع الدولي، باعتباره خطة تهجير قسري مخالفة للقانون الدولي.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، اضطر 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في غزة إلى النزوح مرة واحدة على الأقل داخل القطاع، وسط قصف إسرائيلي مكثّف وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.
ومع تصاعد الدعوات الإسرائيلية لإفراغ غزة من سكانها، يتزايد القلق الدولي من تحوّل النزوح الداخلي إلى تهجير جماعي دائم.